فكَّر «أحمد»: إن الحقائب تبدو هديةً من إحدى الهيئات أو الشركات
الإنجليزية، وهذه الأحرُف اختصارٌ لاسم الشركة، لكنْ أيُّ شركة هي؟ أو ما
مجال عملها؟ ونظَر حوله لحظةً يَرقُب تعبيراتِ وجوه الشياطين، وعاد مرةً أخرى
يُفكِّر في تلك الهيئة أو الشركة التي قدَّمت الحقائب، وقال في نفسه: أيَّة
شركة عندما تُقدِّم هدية، فلا بدَّ أن تكون في مجال اختصاصها، ومن الضروري أن
تكون هذه الحقائب هديةً من شركة تَعمل في نفس المجال؛ مجالِ تصنيع الحقائب
مثلًا، أو صناعة الجلود!»